السبت، ٢٧ حزيران ٢٠٠٩

كلام اخر بقلم الصحافي يوسف الساكت

ظاهرة
المغامرة بتخصيص اربع صفحات في يومية مغربية لموضوع المثليات او السحاقيات كما يحب ان يسميهم البعض عن قصد تعني ان نستعد الى نار جهنم و ان نفتح صدورنا جيدا لوابل الكلام بعضه سيكون ايجابيا و يساهم في طرح النقاش الحقيقي حول ظواهر اجتماعية تسكن بين ظهرانينا مثل قدر و كثير منه قد يقترب الى التجريح و احكام القيمة المعلبة و الموضوعة في زوايا محددة من الدماغ للجهر بها عند الحاجة لكن هدا لن يثنينا عن التنبيه كلما سنحت الفرصة الى بعض حصاد التشديد و الانغلاق الدي تعيشه قطاعات واسعة من المجتمعات العربية و الاسلامية منها المغرب طبعا في نظرتها الى العلاقات بين الجنسين سواء تم هدا التشديد باسم الدين او باسم التقاليد او باسم اشياء اخرى يختلط فيها الاول بالثانية
يقول الفقهاء ان الفوضى بالتفريط مثل الفوضى بالافراط و بدلا من دفن الرؤوس في الرمال مثل نعامات علينا ان نواجه بين الحين و الاخر بعض حقائقنا المؤلمة و ان نجهر باننا مجتمع يتحول بسرعة فائقة و ان عملا جبارا ينتظر الباحثين السوسيولوجيين و علماء النفس الاجنماعي لفك كل هدا العقد و ايجاد تفسيرات مقنعة لما يجري بالضبط اما ان نهمل جراحاتنا حتى نمتلئ قيحا و صديدا و نستمر في مجتمعات محافظة و اخرى متحررة فليس لدلك مقابل سوى العبث
لا تخلو الحياة من عثرات و لايخلو مجتمع من امراض لكن البداية الصحيحة لحل كل هده المعضلات تبدا من التشخيص السليم و الانفتاح في الحوار و القبول بالراي و الراي الاخر فحتى مجتمع النبي -ص- كان القران الكريم ينزل فيه مسجلا لنقاشات و قضايا علنية مثل الخيانة الزوجية و الخيانة العظمى و ادق تفاصيل الشؤون الفردية و الجماعية و السياسية و الجنسية فما الدي يمنعنا اليوم من التفتيش الجيد عن معضلتنا و عاهاتنا و طرحها للنقاش العلني
شئنا ام كرهنا هناك فئات مختلفة من البشر تعيش بيننا فاما ان نجرمهم و نطلق العنان لاشكال التكفير و الارهاب و اجازة القتل في حقها كما حدث قبل يومين بالقصر الكبير على هامش عرس لشادين جنسيا او نجلس حول مائدة واحدة موضوعها حوار جدي مع انفسنا و مع الاخر الدي نعتقد انه يختلف عنا
بالامس صنعت مثليات لانفسهن موقعا الكترونيا و اعلن فيه عن وجودهن المنظم و انهن لسن فقط كائنات غبيات يفكرن فقط ما بين افخادهن بل نساء مثقفات و مستعدات ان يطارحن الجميع في مواضيع حساسة مثل الاصلاح الدستوري و شكل الملكية في المغرب و النظام الانتخابي و -كوطا- النساء في البرلمان يمكن ايضا ان نتصفح العدد الكبير من المدونات و مواقع الدردشة التي تزخر بالمثليين و المثليات المغاربة لنعرف اننا ازاء ظاهرة اجتماعية تستحق فعلا ان نفتح حولها نقاشا هادئا و هدا دور الاعلام في ما اعتقد

هناك ٤ تعليقات:

  1. 205ty el nono elly ta3bany o me3'alebany ma3aha
    \2eh ya otta fenek
    ana ha2rah elly fatny ba2a o gayalek tany
    kont walahy mesh adra asta3mel el lab el kam youm elly fato 3ashan dera3y
    wa7shany ya batates
    salamoz

    ردحذف
  2. اهلا اختي سوسو البلوج نور بوجودك اختي
    انا عندي ظروف بعدين نحكي
    ربنا يشفيك اختي و الله بدعيلك
    في انتظار عودتك

    ردحذف
  3. قامت جريدة الصباح بنشر هذا الموضوع السنة الماضية
    و بالعلم أنني استنكرت كل تلك المقابلات التي قامت بها - كما تدعي - مع بعض الفتيات المثليات
    لأن كل الكلام الذي قيل على لسانهن هو في الحقيقة مأخوذ من مدونة مذكرات امرأة مثلية مغربية
    التي طلبو منها بالجريدة عمل انترفيو لكن على ما يبدو الصحافة المغربية و العربية تعودت على
    copie coller
    اتصل بي أحد الصحفيين بالجريدة و انتقدت هذا الفعل الرخيص و برر موقفه بضيق الوقت لأنني تأخرت في الرد إن كنت أوافق على اجراء مقابلة بصفتي مدونة مثلية
    للإشارة تلك المدونة قمت بحذفها بعد ذلك لظروف خاصة
    أريد فقط أن أقول أن الغعلام العربي يستخدم قضية المثلية لمصالحه الخاصة و ليس رغبة في فهم القضية فعلا
    تحياتي

    ردحذف
  4. merci beautiful disaster
    bi 7'sos ma 9oltihi fa l3'arad wadi7 fi tilka al safa7at
    fa hom la yoridona aktara min ta79iii9 al rib7 al mady la aktar

    ردحذف